يحتاج السكري من النوع الأول، الذين لا تنتج أجسامهم هرمون الإنسولين، إلى مراقبة دائمة ودورية لمستويات الجلوكوز (السكر) في الدم.
توصي القاعدة المثالية المتبعة حاليًّا لرعاية السكري من النوع الأول بمراقبة مستويات الجلوكوز بصفة مستمرة عبر جهاز استشعار يوضع تحت الجلد، وضخ الإنسولين في الدم عند الحاجة عن طريق مضخة يرتديها المريض ويضبطها بحيث تصدر كميات مختلفة من الإنسولين، يبدو أن هذا الأمر يتطلب الكثير من المحاولات حتى يستطيع السكري في النهاية ضبط جهاز الاستشعار مع المضخة، لأنهما غير متصلين ولا يرى كلٌّ منهما بيانات الآخر.
و وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والأتحاد العالمي للسكري، فإن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، يبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص من بينهم 7.8 ملايين مصاب في مصر.
ويعمل الباحثون منذ فترة طويلة على ابتكار وسيلة لتيسير الأمر على المرضى عن طريق دمج الخطوات في عملية واحدة وجعلها تعمل بشكل تلقائي حتى توصلوا في النهاية إلى "البنكرياس الصناعي"، وهو عبارة عن جهاز يمكنه تحديد مقدار الإنسولين الذي يحتاج إليه الجسم في الحال تقريبًا ثم يعمل على إفراز هذه الكمية تلقائيًّا في الجسم.
وبعد أكثر من عقد استغرقته عملية التطوير وإجراء الأبحاث و5 سنوات من التجارب السريرية والبحوث الطبية عليه في المستشفيات وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على ترخيص جهاز جديد، يعرف بالبنكرياس الصناعي ويضخ الجهاز الإنسولين، بطريقة تلقائية للسكري من النوع الأول، عند حاجة الجسم إليه.
تركيب 12 بنكرياسا جديدا من قائمة انتظار تتعدى 400 سكري من بين ثلاثة آلاف سكري يعالج بمضخات الإنسولين في مركز جوزلن للسكر Joslin Diabetes Center بجامعة هارفارد تم تركيب أول 12 بنكرياسا صناعيا للسكريين من سن 14 عاما فأكثر وبدون مشكلات تذكر حتى الآن.
والبنكرياس الصناعي عبارة عن مضخة إنسولين متطورة تُركب خارج الجسم ولا تزرع بداخله كما يعتقد البعض وهى متصلة بجهاز لقياس السكر تحت الجلد بصفة مستمرة.
حقن الإنسولين، هي الشكل الأكثر شيوعًا بين مرضى السكري من النوع الأول، حيث يتناول المرضى عادة حقنتين يوميا، وتزيد عادة إلى ثلاث أو أربع مع مرور الوقت.
أمامضخات الإنسولينفهي الشكل الأكثر تقدمًا، لضخ الإنسولين للجسم، وهي أجهزة تقدم جرعات مستمرة من الإنسولين على مدار 24 ساعة، عن طريق القسطرة التي يتم وضعها تحت الجلد.
المضخة الجديدة تختلف عن المعتادةوتتولى مهمة ضبط معدل الإنسولين الداخل للجسم بصورة تلقائية دون برمجة من قبل الطبيب أو المريض ومن خلال معادلات لوغاريتمية لتحافظ على معدل شبه ثابت للسكر في الدم حول نسبة 120 وهى نسبة أعلى قليلًا من النسبة التي يسعى العلماء للوصول إليها في الوقت الحالي، ولكنها نسبه حددتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لضمان الأمان من انخفاض السكر.
تتحول المضخة تلقائيا إلى برنامج الأمان في ضخ الإنسولين عند حدوث أى مشكلة بها، وبإمكانية المريض التحول من الضخ التلقائي إلى الضخ المبرمج كما في المضخات المعتادة. ومن جانبه أكد الدكتور أسامة حمدي، مدير برنامج السكر بجامعة هارفارد الأمريكية أن هذه هي الخطوة الأولى للوصول إلى بنكرياس صناعى متكامل، وهو ما يتوقعه في السنوات القليلة القادمة، مبديًا سعادته البالغة بهذا الإنجاز الجديد والذي سيغير كثيرًا من أسلوب علاج مرضى السكر من النوع الأول.
التكلفة.. 8 آلاف دولار يعمل جهاز البنكرياس الجديد بالبطارية، ولن يحتاج المريض لتغيير المضخة البلاستيكية قبل 4 سنوات. وأوضح حمدي لـ"التحرير" أن الأزمة الكبرى في ارتفاع تكلفة المضخة الجديدة التي تصل إلى 8 آلاف دولار (حوالي 150 آلاف جنيه) مع مستلزمات أخرى شهرية في حدود 400 دولار (حوالي 7 آلاف جنيه)، ولكنى أتوقع انخفاض سعرها في المستقبل.
وأضاف:
هذه المضخة تختلف عن مضخات الإنسولين العادية والموجود منها بمصر فهى لا تحتاج للبرمجة وتضخ الإنسولين بالزيادة والنقصان من نفسها حسب نسبة السكر دون تدخل ويجب على المريض حساب كمية النشويات التي يتناولها في الوجبات ومدّ المضخة بها وتنبيهها عند ممارسة الرياضة.
كما أن حساب كمية النشويات يعطي المضخة فكرة عن كمية الأكل فتضخ كمية أولية من الإنسولين ثم تقوم من نفسها بعد ذلك بتنظيم كمية الإنسولين حسب مستوى السكر في الدم بطريقة أوتوماتيكية. حتى الآن لم تتعرض أى حالة للانخفاض الحاد للسكر في الدم، كما أن مرات ارتفاع السكر محدودة جدا بالمقارنة بالمضخات العادية للإنسولين.
وأعلن مدير برنامج السكر بجامعة هارفارد أن المضخة غير موجودة في مصر ولا في أى دولة في العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وسعرها ما زال مكلفًا للغاية، ولكن من المتوقع انخفاض سعرها في المستقبل، ولا يعرف متى ستكون في مصر، ولكنه توقع ذلك في غضون عامين أو ثلاثة على الأكثر.
جهاز فعال وآمن وفي دراسة طبية نشرتها دورية لانسيت الطبية البريطانية The Lancet، عن البنكرياس الصناعي وجاء فيها أن هذا الجهاز يجنب المرضى حقن الأنسولين المعتادة، والأعراض الناجمة عنها مثل تضرر الجلد، إلا أن تكلفة الجهاز تفوق تكلفة الحقن، وتتطلب توصيل الجهاز بالجسم بشكل دائم.
وجاء في الدراسة أن البنكرياس الصناعي يسمح بنظام أكثر استجابة لتوصيل الإنسولين، وأثبتت الدراسات الطبية حتى الآن كفاءة استخدامه، وإمكانية تحسين النتائج الصحية، ويشمل الجهاز مجسا لمستويات الجلوكوز، يخترق الجلد ويقيس مستويات السكر كل دقيقة إلى عشر دقائق، ويحدد كميات الإنسولين التي يحتاجها المريض تباعا وفق هذه القياسات.
وشملت الدراسة 40 شخصا من النوع الأول من السكري، واستمرت على مدار ثلاثة أيام ولم تظهر على المرضى أية أعراض متعلقة بالجهاز، كما لم يُسجل ارتفاع أو انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.
الأمل الأخير عدد كبير من السكريين أبدوا سعادتهم الشديدة بهذا الجهاز الجديد المعروف باسم "البنكرياس الصناعي" والذي يتيح للكثيرين منهم أن يحيوا حياة شبه طبيعية ويرحمهم من عذاب حقن الإنسولين اليومية و وخز الإبر التي جمدت جلدهم إلى أن يتوصل العلماء إلى علاج نهائي للمرض الذي يصيب نحو 8 ملايين مواطن مصري.
كما أن الجهاز الجديد يمنح مرضى السكري الأمل في إمكانية أن يمارسوا التدريبات الرياضية وقتما يريدون، وأن يعودوا للعمل مجددًا دون الشعور الدائم بالخوف من هبوط مستوى السكر في الدم أو ارتفاعه والدخول في غيبوبة .
إدارة السكرى بكل أنواعه او حتى ما قبل السكرى .....هناك رسالة أٌريدها أن تصل الى كل الزوار الأعزاء. اى شئ فى الحياة إذا اردناه بشدة يجب أن نعرف ونتعلم عنه كل شئ. تخيل أنك تحب كرة القدم مثلا او اى هاوية أخرى ,القراءة ,الكتابة .,سوف تتقن كل ما فيها وما حولها وكذا متابعة أخبارها دائما .فما بالك وصحتك !. أن تتعلم وتثقف نفسك....هكذا وهكذا فقط سوف تصبح أنت المتحكم الرئيسى فى السكرى . المزيد
تحليل السي بيبتايد - C Peptide Test C Peptide ♦ تحليل السي بيبتايد : هو عبارة عن تحليل يحدد كمية السي بيبتايد...
عن الموقع
إدارة السكرى بكل أنواعه او حتى ما قبل السكرى .....هناك رسالة أٌريدها أن تصل الى كل الزوار الأعزاء. اى شئ فى الحياة إذا اردناه بشدة يجب أن نعرف ونتعلم عنه كل شئ. تخيل أنك تحب كرة القدم مثلا او اى هاوية أخرى ,القراءة ,الكتابة .,سوف تتقن كل ما فيها وما حولها وكذا متابعة أخبارها دائما .فما بالك وصحتك !. أن تتعلم وتثقف نفسك....هكذا وهكذا فقط سوف تصبح أنت المتحكم الرئيسى فى السكرى .